قصة حرب الدجال

#السحرالاسود

(حرب الدجال)

الجزء الاول

لو سألت اللي حواليك دلوقتي هما أتعرضوا قبل كده لسحر ولا لأ.. معظمهم هيقولك أيوة

رغم إن في ناس هتكون بتكدب عليك.. لكن لو واحد منهم رد وقال أتعرضت للسحر الأسود تفتكر ده هيستوقفك ولا عادى

خلينى أقولك إن السحر الاسود هو من أخطر أنواع السحر وبيوصل المسحور للموت أو الجنون

….

صرخات أهل البلد كانت عالية جداً.. وده اللي خلانى أخرج من بيتى عشان أشوف بيت الشيخ صديق بيتحرق قدام عينيا ومراته وعياله بيقولوا الشيخ صديق جوه.. الشيخ صديق بيتحرق

وفي اللحظة دي شوفتها واقفة في البلكونة مبتسمة.. إبتسامة شيطان منتصر

يمكن اللي بيحصل قدامي ده كان غريب لحد ما عرفت الحكاية

خلينى أحكى من البداية.. من 6 شهور فاتت

أنا خليل شاب مصري عايش فى قرية من إحدي قرى الصعيد.. أنا بشتغل صحفي كده في جريدة في القاهرة متخصص في أخبار الحوادث وبالذات في الصعيد يعني أي حاجة تحصل في الصعيد أنا اللي بكون مكلف بيها وعارف كل تفاصيلها

…

المهم إن بعد شغل فترة في الجريدة أدونى أجازة عشان أرتاح شويه.. خصوصا إن الاجازات هنا قليلة جداً بس يلا الحمدلله

رجعت البلد بعد شهر ونص من الشغل في الجريدة كنت مجهد جداً ومحتاج أرتاح، لما نزلت البلد كانت الساعة بتقرب من 10 بليل وبما إننا في الشتا فالشوارع فاضية في الوقت ده بس على الأقل كنت بلاقي ناس سهرانة على القهوة.. لكن الغريب إن القهوة كانت مقفولة.. قربت من البيت وخرجت المفتاح وفتحت الباب عشان مزعجش حد من أهلى اللي أكيد نايمين دلوقتي

دخلت على طول غيرت هدومى ونمت من التعب والإرهاق.. صحيت على خبط على باب الأوضة قومت وفتحت كان أبويا الحج منعم اللي أول ما شافنى قال

_ خليل.. إنت جيت إمتى؟

_ وصلت بليل يا حج.. وحشنى يا حج

_ إنت جيت الساعة كام؟

_ فى إى يا حج كده.. ده إنت مقولتليش حمد الله على السلامة حتى

_ جاوبنى يبنى رجعت الساعة كام؟

_ يعني يا حج على 10 الا ربع كده

أبويا بلع ريقه بالعافية وقلى

_ ومسمعتش حاجة بره؟

_ حاجة إى؟.. لأ الدنيا كانت هادية ومفيش حد ده أنا حتى أستغربت إن القهوة مقفولة

..

سكت أبويا وقعد على السرير وفي وسط حالة من الصمت والتساؤولات المحبوسة في عقلى.. سمعنا بره البيت صوت صراخ.. صراخ هز البيت

خرجنا نجري من البيت ولقينا الناس كلها بتجري ناحية بيت الشيخ صديق.. وده المفروض إنه إمام المسجد جريت مع الناس وأبويا حاول يشدنى ويرجعنى لكن ملحقش.. لما وصلت مع الناس المتجمعة قدام بيت الشيخ صديق.. والناس بتقول لا حول ولاقوة الابالله.. إن لله وإن إليه راجعون

مكنتش عارف مين اللي مات؟!

بس لقيت واحد بيقول حفيد الشيخ صديق مات والجن نفذ الوعد، مكنتش فاهم وعد إى وجن إى؟

سألت الراجل ده وقولتله

_ هو إى اللي حصل؟

_ حفيد الشيخ صديق مات جوه.. بس مات بطريقة مرعبة لدرجة إن أم الولد جالها إنهيار عصبى لما شافت منظره

_ ياااه للدرجة دي؟.. ليه هو كان ميت إزاى؟

_ بيقولوا إنها دخلت عليه لقيت جسمه مليان نمل بينهش فيه ومش مخلى حتى سليمة كأنه حيوان مفترس

_ لا إله إلا الله.. لا حول ولاقوة الابالله

_ مش بقولك موتة مرعبة.. بس قولى مش إنت خليل واد الحج منعم

_أيوة أنا… ليه السؤال؟

_ طيب نصيحة أوعى الشيطان يوزك وتفكر تعمل حاجه ولا تتكلم عن الموضوع في الجرايد

_ ليه بتقول كده؟

_عشان إنت مش قد آذاهم ولا قد اللي هما ممكن يعملوه فيك

_ هما مين أنا مش فاهم منك حاجه؟

_ اللهم احفظنا.. الجن.. الجن اللي لابس بنت عمار

_ عمار مين؟

_ عمار التربى.. ما أهو اللي بيحصل دلوقتي ده للشيخ صديق بسبب بنت عمار التربى

_ لا بقولك إى.. إنت بعد الجنازة تقعد معايا وإحكيلى الموضوع كله ومتخفش ليك الحلاوة

_ مش قصة حلاوة يسى الاستاذ.. والله انا ما عايز حاجه أنا خايف عليك

_ لا لا متخفش.. إنت أسمك إي؟

_ محسن إسمي محسن

_ تمام أشوفك بعد الجنازة

…

أتصلت بمدير الجريدة وطلبت منه يمدلى الاجازة شوية عشان في حادثة هنا وإنى هرجعله بسبق صحفي وتحقيق من الاخر

ووافق المدير اللي طبعاً يهمه المكسب في المقام الأول.. ورجعت البيت جهزت نفسي عشان أطلع الجنازة.. وخرجنا أنا وأبويا من البيت من غير ولا كلمة وروحنا معاهم الدفنة

طبعاً مش محتاج أوصفلكم المشهد كان عامل إزاى صراخ وعويل والنعش المتشال من الناس المتوجهين للمدافن اللي في اخر البلد.. لكنى لاحظت إن الشيخ صديق ساكت وكأنه مش متأثر من موت حفيده.. كانت ملامحه جامدة واقف ثابت

وبعد ما نزلوا الطفل للقبر وادفن

رجعنا البلد من تاني.. كانت لسه الساعة 3 العصر لقيت محسن بيقولى

_ تحب نقعد عندي ولا عندك؟

_ مش هتفرق.. خليها عندك

_ وماله تشرف يا أستاذ خليل

..

روحنا بيت محسن اللي كان قاعد لوحده.. وقالى

أنا هعلق على الشاي اقعد ارتاح.. وبعد شوية محسن جيه وقعد قدامي وقال

_ شوف أنا هحكيلك الحكاية اللي لسه مستمرة لحد دلوقتي ويمكن إنت هتعيش منها أحداث وهتشوف بعينك

الموضوع بدأ مع ياسر شاب محترم ومتدين جداً وبيدرس في كلية طب.. ياسر ابن راجل طيب فى البلد هنا إسمه فضل كل الناس كانت بتحلف بأدب الشاب ده وبأخلاقه.. لحد ما في يوم شاف ريهام بنت عمار التربى.. وريهام بصراحة كانت جميلة جداً وتلفت نظر إى حد بمجرد ما بتخرج من بيتها

ووقتها ياسر مكنش يعرف هى بنت مين؟

عشان طول فترة دراسته كان عايش في القاهرة.. ياسر حس إنه أتسحر أول ما شافها وقرر إنه يتقدملها راح وسأل عليها ولما عرف إنها بنت التربي أتصدم وقال إن مستحيل أهله هيوافقوا لكنه أتشجع وراح كلم والده وكان متوقع منه الرفض لكنه وافق.. وقرر إنه هيروح معاه ويتقدملها

ياسر يومها كانت الفرحة مش سيعاه.. بس في نفس الوقت كان ساكن جنب بيت التربي الدكتورة وفاء وأمها الست شادية.. وفاء كانت جميلة بس متجيش حاجة في جمال ريهام وللاسف كانت بتغير من ريهام عشان أحلى منها وبتعايرها إنها بنت التربي

ريهام كانت بتستحمل كلام وفاء عليها وكانت ساكتة ومش بترد… لحد اليوم اللي الدكتور ياسر ووالده وصلوا لبيت عمار التربى عشان يطلبوا أيد ريهام

..

الدنيا أتقلبت لما الخبر أتعرف.. وفاء وأمها كانوا هيتجننوا بس محدش كان فاكر إن الحقد هيوصل بيهم لدرجة تغضب ربنا.. بس

وقبل ما محسن يكمل كلامه سمعت صرخة تاني.. صرخة واحدة ست… محسن أتكلم وقال

ده صوت ريهام.. صوت ريهام

خرجنا نجري من البيت وكانت الصدمة..

…

يتبع الجزء الثاني